Thursday, August 8, 2013

الأزمة الرأسمالية العالمية والصراع الطبقي

"نحن نقف على أعتاب الأحداث المتشنجة والأعظم في تاريخ العالم"

الأزمة الرأسمالية العالمية
والصراع الطبقي

تقرير من مدرسة اللجنة لأممية العمال الصيفية

كيفن بارسلو، الحزب الاشتراكي (اللجنة لأممية العمال في انجلترا و ويلز)


"نحن نقف على أعتاب الأحداث المتفجرة والأعظم في تاريخ العالم، والتي سابقاتها هي التحركات الضخمة في تلك البلدان".

هكذا وصف بيتر تاف، من الأمانة الدولية للجنة لأممية العمال، الوضع العالمي الراهن في إحدى جلسات المدرسة الصيفية هذا العام التي كان عنوانها "العالم الرأسمالي في حالة اضطراب - الأزمة والصراع الطبقي اليوم". و"التحركات الضخمة" التي أشار إليها هي احتجاجات تركيا والبرازيل ومصر وجنوب أفريقيا على مدى الأشهر الـ12 الماضية، والتي أظهرت القوة الهائلة لدى الجماهير بمجرد أنها تحركت. واتبعت هذه الاحتجاجات تحركات ضد التقشف في أوروبا كانت قد بدأت في السنوات القليلة الماضية.

وأعقب الاحتلال الشامل لساحات تركيا تحركات جماهيرية من قبل الطبقة العاملة.
واحتشدت الملايين في مصر للاطاحة بالرئيس مرسي، وكان عددهم أكبر مما كان عليه في الثورة الأولى قبل عامين. وفي ظل غياب قيادة عمالية مستقلة استطاعت القيادة العسكرية اغتنام الفرصة ووضع نفسها في السلطة. ولكن الصراع بين قوى الثورة والثورة المضادة لم ينتهِ بعد.

في البرازيل، المظاهرات الحاشدة التي بدأت احتجاجا على ارتفاع أجرة وسائل النقل العام هزت أكثر من 120 مدينة. وفي مرحلة من المراحل، كان هناك مليون أو أكثر في الشوارع وأجبروا الحكومة على الاعتراف بالمشاكل الاجتماعية الكبيرة التي تواجه البلد.

في الماضي، مثل هذه التحركات في أمريكا اللاتينية كانت تؤدي إلى ازدياد أفكار حرب العصابات (الجيريلا) ولكن أمريكا الجنوبية هي اليوم القارة صاحبة النسبة الأعلى (84%) من السكان الذين يعيشون في المدن. الطبقة العاملة وفقراء المدن هم الأغلبية الساحقة وهم قيادة التحركات الجماهيرية، على الرغم من أن لدى هذه التحركات أصداء في المناطق الريفية. وتأتي هذه التغيرات الهائلة وتحضر معها قوى الثورة في جميع أنحاء العالم.

وتشير هذه الأحداث وهي تشاهَد من قبل عمال العالم بشوق، من خلال وسائل الإعلام الرسمية ووسائل الاعلام الاجتماعية – احدى الطرق التي تربط العالم اليوم، جنبا إلى جنب، كأطواق الحديد. ويمكن للأحداث في بلد واحد، أو منطقة أو قارة، أن تؤثر تأثيراً، وكأنه سحراً في بعض الأحيان، على توقعات ومنظور الجماهير العاملة. وعبر ذلك، تعزز الحاجة إلى الأممية التي تستند عليها اللجنة لأممية العمال والتي على أساسها سوف تنمو.

إن جوهر الماركسية هو تعميم تجارب الطبقة العاملة واستخلاص الدروس من أجل الحركة العمالية وخاصة اللجنة لأممية العمال، وتوجيه أفعالنا في الحاضر والمستقبل. دون فهم واسع ومنظور سنكون مثل بحار دون بوصلة في بحر عاصف.
لا يمكننا تحليل الأحداث بشكل عملي وتجريبي. الماركسيون بحاجة إلى مقاربة "الواقع" من جميع الجوانب وإلا سوف نكون غير مستعدين للمنعطفات الحادة من أحداث أهمها الثورة نفسها.

وأوضح بيتر أن وسيلتنا هذه سمحت للجنة لأممية العمال التوقع بالوضع الراهن في جنوب افريقيا حيث حكومة حزب المؤتمر الوطني الافريقي توجه بنادقها باتجاه العمال. وبالمثل، فإننا قد توقعنا الإطاحة بمبارك في مصر وتوقعنا "الثورة الثانية" استناداً لفهم قوانين الثورات. إن الجماهير هي من يصنع الثورات وعدم رضاها عن الإخوان المسلمين في الحكم أعادها إلى الشوارع للتخلص منهم.

طابع العهد
وتتأسس استنتاجاتنا ليس على المشاعر أو التفكير بالتمني، ولكن على طابع العهد الحاضر الذي يتميز بالأزمة الاقتصادية العالمية، الأكثر تدميرياً اليوم وهي في السنة الخامسة أو السادسة. المجتمع الرأسمالي اليوم يعني أن ربع الشباب في العالم ليس لديهم لا عمل ولا تعليم ولا تدريب.

وكانت الضيقة الاقتصادية اليائسة هي الدافع الأول للثورة في مصر. لقد أغلق أكثر من 1500 مصنعاً منذ الثورة الأولى في عام 2011. نصف الثمانين مليون نسمة في البلاد يعيش تحت خط الفقر أو بالقرب منه. كما علقت احدى الجرائد، إطاحة مرسي هي "ثورة الجياع".

ولكن بيتر حذر بأن الإطاحة بمرسي من قبل الجيش – الذي بدا في البداية على أنه حصل على دعم من شرائح كبيرة من الحركة الجماهيرية، وخاصة الليبراليين – هو خطر محتمل على الطبقة العاملة. العمال المصريون أظهروا شهية هائلة للنضال والتنظيم. كما أوضح ديفيد جونسون، لقد نمت النقابات المستقلة في الحجم من 50000 إلى 2.5 مليون عضواً في غضون عامين. ولكن احد قادتها انضم الى الحكومة التي يديرها الجيش في أعقاب الإطاحة بمرسي! الحركة التي أطاحت بمرسي والإخوان كان وراءها شخصيات في الظل من "الدولة العميقة" ونظام مبارك.

ويعيد سقوط مرسي والإخوان ترتيب مواقف القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، التي استرشِد بها الاقتراح البسيط عما هو الموقف الأفضل الذي يخدم الثورة المضادة ضد "الربيع العربي". وتستقطب مصالح هذه القوى اليوم جماهير الشرق الأوسط وتهدد بتقسيم المنطقة، كما نرى في الحرب الأهلية الدامية في سوريا. 

الجيش المصري ليس مثل الجيش البرتغالي خلال الانتفاضة في عام 1974 والذي أصبح حينها راديكالياً نتيجة الحروب النيو-استعمارية. الجيش المصري، مثل جميع الجيوش الرأسمالية، هو في نهاية المطاف حارس للملكية الخاصة و"للدولة العميقة" ولديه حصة اقتصادية كبيرة، وهو الى حد ما مثل الجيش الباكستاني.

وعلى الأرجح أن تكون نتيجة الأحداث في مصر عاملا يضعف جماعة الإخوان المسلمين وإخوانهم في الفكر في باقي العالم العربي، وأن يكون لهذا عواقب في تونس، حيث حكومة النهضة تواجه تحديات لحكمها. عندما اغتيل قيادي معارض يساري رائد في الأسبوع الماضي، اشتعلت حركة إضراب عام في البلاد.

يجب أن نؤكد دائما على أهمية استقلال الطبقة العاملة والمنظمات العمالية من جميع القوى المؤيدة للرأسمالية، وعلى أهمية النضال من أجل تشكيلات للطبقة العاملة مستقلة ومناضلة.

انفجارات اجتماعية
ليست دائما الأزمة الاقتصادية التي تثير التحركات الجماهيرية. شهدت كل من البرازيل وتركيا نمواً اقتصادياً في السنوات الأخيرة ولكن ثمار هذا النمو لم يتم توزيعه بشكل متساو.

وقد وضع ذلك الأساس للانفجارات الاجتماعية التي حدثت، وليس فقط في المظاهرات ولكن مع التحركات نحو احتلال أماكن العمل والتجمع، الخ، ما ناضل من أجله الاشتراكيون في البرازيل عبر حملات خلال هذا التسونامي الاجتماعي والسياسي. هذه الأحداث الثورية لم تتبلور من التقشف الطاحن كما هو الحال في أوروبا.

النمو الاقتصادي الكبير عزز قوة الطبقة العاملة والجماهير التي عرضت ما في وسعها من قوة في هذه الحركات.
مع تصاعد الصراع الطبقي في جميع أنحاء العالم، نفذت الدولة الرأسمالية تدابير من حرب أهلية ضد حقوق وأوضاع الطبقة العاملة والفقراء.

وهذا هو التحذير الذي أتى مع فضح إدوارد سنودن للمراقبة الواسعة النطاق ضد الشعب والمنظمات، أو الكشف عن زرع جواسيس للشرطة داخل التحركات المناهضة للرأسمالية والمنظمات العمالية.

في حين أن هذه التدابير مضادة للديمقراطية، لا يمكن للرأسماليين أن يقيموا دولة بوليسية اليوم بسبب المعارضة التي قد تستفزها مثل هذه الخطوة. ولكن صعود "الفجر الذهبي" (جولدن دون) في اليونان يظهر المخاطر المتوسطة وبعيدة المدى على الطبقة العاملة، والتي تحتاج الى نضال ضد التعدي والاعتداء على الحقوق المدنية والديمقراطية، بما في ذلك القوانين التهجمية على النقابات والحقوق النقابية.

لقد تسببت هذه التطورات بخيبة أمل واسعة النطاق اتجاه الرئيس أوباما الذي أثبت أنه غير ديمقراطي وقمعي تماما كما جورج بوش. وهناك اليوم تسارع في انخفاض شعبيته بسبب عدم تحسن ظروف الطبقة العاملة في الولايات المتحدة في حين أن إفلاس مدينة ديترويت يكشف عمق الأزمة.

هناك أثر لدى التيسير الكمي (كوانتيتاتيف إيزينج) الدولي، إلى حد ما، في تحقيق الاستقرار في الوضع الاقتصادي. ولكن كما روبن من بريطانيا شرح بالتفصيل، لقد أدى ذلك إلى المزيد من التكهنات والى "فقاعات" مالية جديدة جرى إنشاؤها وستنفجر في مرحلة ما.

وشرح بيتر أن هناك أسئلة تطرح حول الانتعاش الصغير في الوضع الاقتصادي في بعض البلدان والوقفة الطفيفة في الصراع الطبقي ونجاح الرأسمالية في فرض تدابير تقشفية، منها أسئلة مثل "هل هذه مرحلة عابرة؟" و "هل تستطيع الرأسمالية أن تقيم توازناً اقتصادياً جديدا؟" هذه هي آمال الرأسماليين دوليا.

لقد أشار الماركسيون مرات عديدة أن ليس هناك "أزمة نهائية للرأسمالية"؛ الرأسمالية تنتهي فقط عندما تأخذ الطبقة العاملة السلطة. ولكن إذا فشلت الطبقة العاملة ولم يتم الاستيلاء على السلطة من قبلها بسبب عدم وجود قيادة، حينها لا يمكن استبعاد نمو جديد للرأسمالية في المستقبل. ولكن طبعاً هذا النمو ليس محتملاً في المنظور القريب.

وهذا ما يعلمونه منظرو الرأسمالية الذين ليس لديهم أي فكرة على الإطلاق حول كيفية الخروج من هذا المأزق لنظامهم.
في جميع الاقتصادات الكبرى في العالم، هناك نمو ضئيل أو معدوم. والآن بعد أن بدأ الاقتصاد الصيني أن يتباطأ، سوف يكون هناك تأثير عميق داخل الصين – ما سيضع الثورة على جدول الأعمال – ودوليا على حد سواء، أي أن تلك الاقتصادات إما أنها تمون بضائع رأس المال، مثل ألمانيا، أو لديها سلع وتستفيد اقتصاداتها من الطفرة الصينية، كما شرح الرفاق من أستراليا وكندا. وأظهر رحيم من نيجيريا أن المكاسب من مبيعات السلع الأساسية، في حالة النفط في نيجيريا، كانت موزعة بشكل غير متساو للغاية: 1% من السكان يمتلكون 80% من الثروة في البلاد، بينما 70% من السكان يعيشون في الفقر!

'اقتصاد فرانكشتاين'
الرفيق تشانغ من الصين شرح الخطوط العريضة للديون الضخمة في الصين، التي لديها "اقتصاد فرانكشتاين" - كبير وخارج نطاق السيطرة! وأشار بيتر أن العمال الصينيين قد بدؤوا يغلون مع الإضرابات والاحتجاجات ما رأيناه عند حبس رئيس شركة من قبل العمال لأنه كان ينوي إغلاق المصنع دون إعطاء دفعات بدل الصرف!

الثورة لا تحدث تلقائياً من خلال التباطؤ الاقتصادي أو من خلال النمو ولكن في التغيير من فترة إلى أخرى. الإجماع لدى الاقتصاديين الرأسماليين هو أننا الآن في "ركود". مع التقشف على نطاق واسع ومحاولة التوفيق بين الطبقة العاملة وحقبة النمو المنخفض أو عدم النمو، يمكن أن يتم احباط النضال عبر المزيد من الهجمات.

ولكن هناك احتمال حقيقي لتعمّق الأزمة مع أضعف "استرداد" في الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية. والديون الدولية للبنوك ما زالت هائلة. في ظل الرأسمالية، البطالة الجماهيرية أو البطالة شبه الدائمة هي ميزة.

لقد جربت اليابان "دفع النمو" مؤخرا ولكن هذا بدأ بالفعل أن ينفد من البخار. ويثير التخفيض الفعال لقيمة العملة اليابانية خطر حروب العملة وواحتمال أخذ اجراءات حمائية (بروتكشونيزم)، ما أشار اليه الاشتباك الخطير بين أوروبا والصين على الألواح الشمسية.

السؤال المركزي من وجهة نظر الرأسمالية هو عدم وجود "الأسواق". ولكن هذا هو نتيجة لعبء الديون الضخمة ووجود الانكماش.

كما علقت مجلة الإيكونومست: "بحلول عام 2020 سيكون هناك 900 ترليون دولار من الممتلكات المالية حول العالم، مقابل 90 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي. وسوف تكون النتيجة اقتصاداً عالمياً يفيض هيكلياً مع رأس المال مقابل نقص في الأماكن التي يمكن استثمارها".

هذا هو التفسير للخصخصة في جميع أنحاء العالم، حيث يتطلع الرأسماليون لتحقيق أرباح من الصناعات والخدمات التي كانت تديرها الدولة سابقا، ما سينتج كارثة اجتماعية. لكن الرأسماليين يأملون أنه من الممكن أن توفر منفذاً قصيراً لرؤوس أموالها المتراكمة والتي تضم ما يقرب من 2 تريليون دولار في الخارج من قبل البنوك الأمريكية التي تتجنب الضرائب في الولايات المتحدة.

واختتم بيتر بالقول أننا في مرحلة جديدة من فترة أزمة طويلة ومطولة. وهذا، بدوره، يعني اشتداد المواجهات بين القوى الرأسمالية التي تهيمن على العالم، بما في ذلك في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا.

موجة بعد موجة من الراديكالية والتحركات الثورية
في هذه الفترة الجديدة، سوف تكون هناك موجة بعد موجة من التحركات الراديكالية والثورية. عشرات الآلاف من العمال المتقدمين، والملايين من الجماهير قليلة الخبرة، يتأملون ويتعلمون الدروس من البرازيل وتركيا والشرق الأوسط.

ولكن الفهم السياسي لا يزال منخفضاً تاريخياً وذلك نتيجة عدد من العوامل، بما في ذلك الآثار المتبقية من انهيار الستالينية والهبوط السريع في الأزمة التي قد فاجأت الطبقة العاملة. الرفيق ديدي من البرازيل شرح كيف ساعدت القيادة العمالية تعكير المياه: في عام 1992، قادت هذه القيادات الاحتجاجات ضد الحكومة مما أدى إلى سقوطها، ولكن هذا العام زرعت الارتباك من خلال عدم القيادة. الرأسماليون أنفسهم يفهموم الطابع المطول قبل الخروج من هذه الأزمة وبعضهم يدركون ذلك بوضوح ويخشون الثورة، والثورة الاشتراكية بشكل خاص.

انهم سيحاولون تشتيت ومنع الحركات من التحرك في الاتجاهات الثورية. في تلخيصه للمناقشة، علق روبرت بشرت من الأمانة الدولية، على ما يقوله النقاد عندما يقارنون احتجاجات اليوم بالحركات الثورية من عام 1848 و1968، في حين أنهم يتجنبون، وبمثابرة، المقارنة مع 1917 وفترة ثورة الطبقة العاملة بعد الحرب العالمية الأولى! لقد كانت الحركات الجماهيرية خلال العامين الماضيين ملهمة، ولكن على الماركسيين تجنب "حالة السكر" حول النجاحات الأولية، ومن الضروري تحديد بوعي البرنامج والاستراتيجية الضرورية لضمان أن تحقق الطبقة العاملة والفقيرة أهدافها.

وقال بيتر أن الرأسماليين لم يتخذوا الماركسيين في الاعتبار. ان حفنة من الماركسيين في بلد واحد، على سبيل المثال في جنوب أفريقيا، يمكنهم أن يكون مفتاحاً للتغيير الجماهيري.

ولكن هناك شكوك ومعارضة من الجيل الجديد لفكرة "الأحزاب" التي يتم ربطها بالأحزاب الموالية للرأسمالية وبسياساتها وفسادها المستشري. وأوضح الرفاق أندروس من اليونان وكيفن من ايرلندا كيف كان لدى العمال إرادة للنضال ضد التقشف ولكن كان لا يزال هناك مخلفات من الفترة الماضية ومستوى فهم متدني أدى بشكل جزئي الى عدم تبني فكرة استمرارية النضال.

أندروس، على وجه الخصوص، أشار الى الانفجارات الكبيرة التي حدثت في اليونان دون وجود قيادة ما كان مفتاح لهزيمة ما هو، حتى الآن، معركة ضد التقشف. وفي حين أن قيادة سيريزا تحولت الى اليمين، هناك قادة جدد، بما في ذلك ماركسيون، سيتم دفعهم إلى واجهة الحركة في الفترة المقبلة.

وذكر بيتر في ملاحظاته الختامية تقلب الأوضاع السياسية التي أنشأت حملات ومنظمات جديدة، مثل احتلال، و"انديجنادوس" في أسبانيا وحركة خمس نجوم في إيطاليا. وبمجرد أن ترى الجماهير حزباًً يناضل من أجل مصالحها - وخاصة على نطاق واسع - وهو حزب غير قابل للفساد، سوف تتزاحم الى رايته. وبعد ذلك سيظهر المأزق الحالي على أنه مرحلة عابرة أخرى.
ان التشكيلات الجماهيرية الجديدة أمر لا مفر منه نظراً إلى المرحلة التي يجب أن تمر بها الطبقة العاملة. وسوف تؤدي هذه إلى تشكيل أحزاب ثورية جماهيرية.

ولذلك، المهام لدينا اليوم هي بناء اللجنة لأممية العمال وتحضير أنفسنا معاً مع الطبقة العاملة لوضع الأسس من أجل بناء أحزاب ثورية جماهيرية وأممية جماهيرية.



No comments:

Post a Comment